• صندوق النقد: المسنون يشكلون عبئا على النمو الاقتصادي في آسيا

    10/05/2017


    صندوق النقد: المسنون يشكلون عبئا على النمو الاقتصادي في آسيا


    دعا صندوق النقد الدولي القوى الاقتصادية الآسيوية إلى أن تتعلم من تجربة اليابان وتتحرك مبكرا للتعامل مع التزايد السريع للسكان المتقدمين في السن، محذرا من أن دولا في المنطقة مهددة بأن "تشيخ قبل أن تصبح غنية".
    وبحسب "رويترز"، قال الصندوق في تقريره السنوي عن الأوضاع الاقتصادية في منطقة آسيا والمحيط الهادي أمس، إن آسيا جنت أرباحا كبيرة بسبب تركيبتها السكانية المتنوعة في العقود السابقة، لكن عدد المسنين الذي ينمو بسرعة سيشكل "عبئا" على النمو.
    وقال التقرير "قد يكون التكيف مع التقدم في العمر تحديا خاصا بالنسبة لآسيا، حيث يصبح السكان الذين يعيشون في ظل مستويات متدنية نسبيا للدخل في كثير من مناطق الإقليم متقدمين في العمر بسرعة".
     وأضاف التقرير "بعض البلدان في آسيا تشيخ قبل أن تصبح غنية".
    وأكد التقرير أن من المقدر أن يصبح معدل النمو السكاني لآسيا صفرا بحلول عام 2050 وأن نسبة من هم في سن العمل، التي بلغت ذروتها حاليا، ستنخفض خلال العقود المقبلة.
    وقال إن نسبة السكان في فئة 65 عاما أو أكبر ستزداد بسرعة وستقترب من نسبة تعادل مرتين ونصف مستواها الحالي بحلول عام 2050.
    وأضاف أن ذلك يعني أن التوزيع السكاني قد يقل بمقدار 0.1 نقطة مئوية عن النمو العالمي السنوي على مدى العقود الثلاثة المقبلة.
    وذكر الصندوق أن التحديات كبيرة بالنسبة لليابان بشكل خاص، إذ إنها تواجه سكانا يتقدمون في العمر ويتناقصون في الوقت نفسه. وتقلصت قوتها العاملة بنسبة 7 في المائة في العقدين المنصرمين.
    وأضاف "تجربة اليابان تبرز مدى التأثير السلبي للرياح السكانية المعاكسة على النمو والتضخم وفعالية السياسة النقدية".
    ودعا الصندوق الدول الآسيوية إلى التعلم من تجربة اليابان وأن تتعامل مبكرا مع الرياح السكانية المعاكسة من خلال تطبيق خطط تحظى بمصداقية لضبط أوضاع المالية العامة وتعزيز مشاركة النساء والمسنين في قوة العمل وإصلاح شبكات الضمان الاجتماعي.
    إلى ذلك، قال صندوق النقد الدولي إن النمو الاقتصادي في إفريقيا جنوبي الصحراء سيتعافى قليلا إلى 2.6 في المائة هذا العام من أقل مستوى فيما يزيد على 20 عاما في 2016 فيما تعاني الدول المصدرة للسلع الأولية انخفاض الأسعار.
    وذكر الصندوق في تقرير النظرة المستقبلية الاقتصادية للمنطقة أن التعافي الطفيف ستقوده زيادة في إنتاج النفط بنيجيريا وتعزيز الإنفاق العام قبل الانتخابات في أنجولا وتلاشي أثر الجفاف في جنوب إفريقيا.
    وأضاف الصندوق أن نيجيريا الغنية بالموارد وأنجولا والدول الست في المجموعة الاقتصادية والنقدية لوسط إفريقيا تواجه صعوبات في التعامل مع الخسائر الناجمة عن أسعار النفط المنخفضة.
    وقال إبيبي سيلاسي مدير إدارة أفريقيا بصندوق النقد الدولي "النظرة المستقبلية الكلية الضعيفة تعكس جزئيا عدم كفاية تعديل السياسات" مبينا أن ذلك يحول دون الاستثمار.

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية